في مشهد لا يمكن أن يكون إلا من فيلم كوميدي، شهد الجامع الأموي في دمشق حادث تدافع مأساوي، ولكن بطريقة تجعلنا نتساءل: هل كان هذا فعلاً حدثًا خيريًا أم مهرجانًا للفوضى؟
أمس الجمعة، قرر الشيف أبو عمر، المعروف بمهاراته في الطهي، إقامة فعالية خيرية لتقديم وجبة طعام مجانية في الجامع الأموي. ولكن يبدو أن غياب التنسيق والتنظيم أدى إلى كارثة إنسانية، حيث تدافع الحضور بأعداد كبيرة وكأنهم في سباق ماراثون للحصول على طبق مجاني.
النتيجة؟ وفاة أربعة أشخاص وإصابة 16 آخرين، بالإضافة إلى حالات اختناق وإغماء. يبدو أن الشيف أبو عمر قد نسي أن الطهي ليس فقط عن الطعام، بل عن التنظيم أيضًا!
من هو الشيف أبو عمر؟
الشيف أبو عمر الدمشقي، واسمه الحقيقي مهند البغدادي، هو طاهٍ سوري شهير وُلد في دمشق عام 1983. نشأ وسط عائلة شغوفة بفنون الطهي، وكان يساعد والدته في تحضير الطعام منذ صغره. يبدو أن حب الطهي تطور لاحقًا ليصبح مصدر نجاحه، ولكن من الواضح أن مهاراته في التنظيم تحتاج إلى بعض التحسين.
في عام 2015، انتقل البغدادي إلى إسطنبول وافتتح أول مطاعمه، متخصصًا في تقديم الأطباق التقليدية مثل الكوارع والسجقات. سرعان ما حقق مشروعه نجاحًا كبيرًا، مما شجعه على تأسيس سلسلة مطاعم "البيت الدمشقي"، التي أصبحت وجهة بارزة لعشاق الطعام العربي في تركيا ودول أخرى. ولكن يبدو أن النجاح في الطهي لا يعني بالضرورة النجاح في تنظيم الفعاليات الخيرية.
ولم تقتصر نجاحات الشيف أبو عمر على المطاعم، بل امتدت إلى وسائل التواصل الاجتماعي حيث أصبح أحد أبرز الطهاة العرب عبر منصات مثل "تيك توك"، "إنستغرام"، و"يوتيوب". يشارك وصفاته ومهاراته مع ملايين المتابعين، ولكن ربما يجب أن يضيف درسًا في التنظيم إلى قائمة مهاراته.
