MrJazsohanisharma

آن لك أن ترتاح

إعلان

 


آن لك أن ترتاح، أن تستريح، فعبء القضية التي حملتها كبير لا تحتمله الجبال، ولكن عبء فراقك لأشد علينا، أما كان لك أن تتمهل في العروج قليلاً، حتى تزف لنا بشائر النصر الذي وعدتنا به؟!، يعزّ علينا أننا لن ننتظر كلماتك المرتقبة بعد الآن، ضعيفة هي الكلمات وركيكة في محضرك، قاصرة عن وصفك، وعاجزة عن نعيك، وكيف تنعاك من كنت سيدها، وفارسها، وسارجها، هي فرسك وميدانك، تلج بها عمق القلوب، وتسبر بها أغوار الأرواح العطشى، وتنير بها عقولاً أرهقتها الحسابات، يعزً علينا أن نبقى وترحل، أن تسبقنا إلى الحسين، يعزّ علينا أن نمضي إلى ما أردت دونك، أن لا تكون في مقدمتنا نسير خلف رايتك، رايتك التي لم ولن تسقط أبداً، وكيف تسقط رايةٌ رفعتها باسم الحسين، وفي سبيل الحسين ورب الحسين، ولذا أبيت أن تقضي نحوه إلا كما مضى الحسين بعد أربع وستين نصراً، "إلى اللقاء مع انتصار الدم على السيف" كانت آخر كلماتك.


✍️ حسن محي الدين

إعلان

إرسال تعليق

أحدث أقدم