لم أكن أصفها بمجرد أحرفٍ أخطّها على السّطورِ، بل كانت قزعاً متفرقةً تحومُ في أعماقي
والودقَ الصبّ لقروحِ روحي، ونوراً في أدهمِ لياليّ، بنات أيامي الّتي أخرجها من بين ترائبي، بنات أعيني الّتي تسامرني في سهري.
لم تكن حبيبتي، إنّما عنان سعادتي، وشمعة أملي، وصوت ضحكتي المكنون في أحرفي، وياسمينة حياتي، وزيتون شبابي، هي الهنيهةُ الّتي أقفها على ذكرياتي
ولحظةُ وداعٍ لألامي
وخطوةٌ متدقمةٌ لمستقبلي
وجناحٌ لأحلامي
وفي ذات الوقت هي جناحي المكسور
وكلماتي الصّماء
وقدمي المبتور
وثيابي المهترئة
وعكازتي على أيامي المعوقة
أقتات عليها في جفاف صوتي
ومحبرة صدري
شريكة ألمي
بسلم قروحي
حاجز أستند عليه في عثراتي
رحمة من اللّه لأبثّ حزني لأنسيّ
وقطرة ماء في نهار وغرٍ
نعم أنّها أحلامي في وسني
هي حبيبتي✨🌸
بقلم ✍️ مريم محمد القواص
التسميات :
خواطر وقصائد