بسمة الطبيعة

 شغف ميديا - shaghaf media

✍️ علي كبرة


من اجمل حكايات ارضنا السورية...قبل أن تجود بعطائها إذ لاقيمة للعطاء إذا لم ترافقه بسمة الطبيعة  فبوجوده تزهر القلوب وبعطر وروده تطيب النفوس ومن نباته الشوكية تساعد الفقير وتشفي المريض.

 ‏                       (القبار أو مايسمى بالشفلح)

 نبتة شوكية تنتشر بشكل شجيرات صغيرة ممتدة ومنبسطة تلفت الأنظار تسمى الكُبَر هو الاسم العلمي لنبات (القبار) او مايعرف (بالشفلح) تملأها الأشواك وتزينها الازهار البيضاء ويتبرعم منها حبات صغيرة مستديرة حمراء قرمزية مدهشة الجمال بقدر صغر حجمها تتسع فوائدها حيث أنها أحد الأدوية العشبية التي تساعد على الوقاية من العديد من الأمراض، فهي مليئة بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة وتساعد في الحماية من الحساسية الموسمية وتحسن صحة العظام وتعزز الجهاز المناعي وتحافظ على صحة الجهاز الهضمي والجلد ودواء لتعزيز نمو الشعر والعديد من الفوائد الطبية.. ولم تقتصر فائدتها للبشر فقط فهي لكثرة عطائها غذاء للنمل والنحل ولشدة روعة خلقتها تخرج من الارض لوحدها دون ماء او اعتناء بأكثر الاراضي تعباً  ولكن بوجود الماء يشتد إخضرارها وجمال حباتها فبقليل من الإهتمام بها يزداد انتاجها فهي نعمة للفقير  ودواء للمريض ورونقٌ وجمالٌ للطبيعة، وينتشر هذا النبات في أكثر المحافظات السورية وخاصة في ريف حمص الشرقي حيث يعتمد أهالي المنطقة عليه كمصدر للرزق خلال موسمه بالشهر الثامن من آب ورغم صعوبة جمع هذه الحبيبات ولايوجد أي أدوات مساعدة لجمعها الا ان التجار هي من تحكمه ولا يوجد رعاية حكومية في بيع أو تصدير هذا النبات مايسمح للتجار بالتحكم برزق الفقير حيث يكون بأبخس سعر اذ سجل أعلى سعر خلال العام الماضي بقيمة عشرة ألاف ليرة سورية للكيلو الواحد فيما يعمل تجار هذا النبات بعد جمعه وشرائه من الفقراء خاصة على تخزين هذا النبات عن طريق تخليله بالماء والملح للحفاظ هلى جودته ليتم بالمرحلة التالية تعبئته وتصديره.



إرسال تعليق

أحدث أقدم